نُظمت جمعية قيمنا لتنمية المجتمع ملتقى القيم للطفولة المبكرة برعاية المدير العام لفرع وزارة الموارد البشرية و التنمية الاجتماعية سعادة المهندس / عبدالله الصاعدي ومساعد سعادته الأستاذة / عبير أبو ربعية
يهدف الملتقى الى تعزيز القيم التربوية والأخلاقية لدى الأطفال، من خلال تمكين الوالدين والمربين، وتزويدهم بالمعارف والمهارات اللازمة لغرس القيم في النشء منذ المراحل الأولى من العمر. وقد جاء هذا الملتقى في سياق الجهود المجتمعية الهادفة إلى بناء أجيال تحمل مسؤولية ذاتها ومجتمعها بقيم راسخة وسلوكيات إيجابية .
شهد الملتقى حضورًا واسعًا بلغ 4225 مشاركًا من مختلف فئات المجتمع، شمل أولياء الأمور، المعلمين، المشرفين التربويين، والمهتمين بمجال الطفولة المبكرة. ويعكس هذا الرقم إقبالًا كبيرًا واهتمامًا متزايدًا بالبرامج والمبادرات التي تهتم بتنشئة الطفل من خلال البُعد القيمي والتربوي.
تضمن الملتقى تقديم 9 أوراق عمل علمية وتربوية، ناقشت محاور متنوعة حول القيم الأخلاقية لدى الأطفال، وأساليب تنميتها في البيئات التربوية المختلفة، إضافة إلى استعراض التحديات التي تواجه الأسرة والمربي في هذا المجال. وقد تميزت هذه الأوراق بكونها قدمت من قبل مختصين وأكاديميين لديهم خبرة طويلة في ميادين الطفولة والتربية القيمية.
كما اشتمل الملتقى على 20 ركنًا تفاعليًا خُصصت للأطفال والزوار، ركزت على إيصال القيم بطريقة عملية وممتعة. تنوعت هذه الأركان بين أنشطة فنية، ألعاب تربوية، تجارب حسية، وعروض تفاعلية تهدف إلى إيصال رسائل تربوية بأسلوب مشوّق يناسب الفئة العمرية المستهدفة.
وفي الجانب العلمي، تم عرض 3 تجارب تربوية ميدانية ناجحة في غرس القيم، قدمها مختصون عملوا على تنفيذها في بيئات تعليمية فعلية. وقد شكّلت هذه التجارب مرجعًا مهمًا للمشاركين من حيث التطبيق العملي لبرامج القيم داخل رياض الأطفال والمدارس المبكرة.
ساهم في تقديم محاور الملتقى وتنسيق فعالياته أكثر من 15 خبيرًا في مجال القيم والتربية، من مختلف التخصصات. تنوعت خبراتهم بين علم النفس التربوي، الإرشاد الأسري، مناهج الطفولة، وتنمية المهارات الحياتية، ما أضاف عمقًا علميًا وتربويًا للمحتوى المقدم، وعزز من جودة المخرجات والتوصيات.
وفي ختام الملتقى، أشار المنظمون إلى أن هذه الفعالية تمثل مساهمة نوعية في إثراء المجتمع المدني عبر تمكين الوالدين والمربين من أدوات تربوية عملية تسهم في بناء أجيال أكثر وعيًا، والتأكيد على أهمية العمل التكاملي بين الأسرة، المدرسة، والمجتمع في ترسيخ القيم والهوية الوطنية.
